تتجه أنظار العراقيين والمراقبين الدوليين نحو الانتخابات المحلية المرتقبة، حيث أعلنت السلطات الأمنية عن تعبئة زهاء 200 ألف رجل أمن لتأمين العملية الانتخابية في مختلف المدن، مؤكدة على أن الأمن هو الأولوية القصوى لضمان مشاركة واسعة ونزيهة. وتأتي هذه التحركات وسط أجواء مشحونة بالتنافس السياسي وعودة لكرنفالات ومهرجانات الترويج للمرشحين، والتي تُعد مؤشراً على حيوية المشهد الانتخابي. وعلى الصعيد الأمني الأوسع، ما زالت القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية الواسعة ضد بقايا تنظيم داعش، لا سيما في المناطق النائية. وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوتر الإقليمي والحديث عن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، مما يضع الحكومة أمام تحدي مزدوج: داخلي يتمثل في بسط الأمن وإنجاح الانتخابات، وخارجي يتعلق بإدارة ملف الوجود الأجنبي والتعامل مع التداعيات الأمنية للصراعات الإقليمية على سيادة البلاد. هذا المشهد المعقد يعكس الجهود المستمرة لبغداد لتأكيد سيادتها واستقرارها.