شهدت العلاقات العراقية-التركية تطوراً مهماً ومفصلياً، حيث أعلن العراق وتركيا عن قرب توقيع اتفاقية تاريخية وغير مسبوقة لإدارة المياه المشتركة. يأتي هذا الاتفاق بعد سنوات من المفاوضات والتوترات المتعلقة بحصة العراق من نهري دجلة والفرات، اللذين تنبع روافدهما الرئيسية من تركيا. وأشار وزير الخارجية التركي خلال زيارته الأخيرة لبغداد إلى أن هذه الاتفاقية ستصلح البنى التحتية المائية في العراق وتُعد الأولى من نوعها بين البلدين. هذا الإعلان يمثل نقطة تحول قد تضمن استقراراً أكبر في الإمدادات المائية وتدعم القطاع الزراعي العراقي الذي يعاني من أزمة جفاف حادة. ومن المتوقع أن يُمهّد الاتفاق الطريق أمام تعاون أوسع في مجالات أخرى، مع التأكيد على ضرورة استخدام أساليب الري الحديثة في العراق لضمان الاستدامة.